~ إشتـعــال القَمح و الَورق ~

~ إشتـعــال القَمح و الَورق ~

حين إحترق القَمح و الوَرق

الأريج و الأرق و الوديان و النسق

و في وَطنٍ مضيق و نهَر

و النار إذ تستَعر

صَليتُ وَسط المَطر

و آمنتُ بالله و بالقضاء و القَدر

لُكل الآدمَيون أوَطان حُره

إلا نحن ما بين النَار

و بين الإنتظار وُعيوننا ترَقد في السَهر

أي لغةً أنتَ يَا قَلبي لم يستطيعوا بَترك يَا أجَمل قَمر

وَ منحَتني سِياده في زَمن العَبيد الوقت البَعيد

وكَان لي في أنَاشيدك خنجراً و كيناراً و إحساساً لم يَنحسر

حَاصرهم و إكسر حِصارهم

فأنت تصَهر الفُولاذ و تصَهل يا وتَر

تبَنى الَمواقف كُلها وَ أعَراس الدَم في مُناجاة الفَجر

وقُل لَهم كُل شيئ عَن قَمح لا يَزال يسَتعر

أما الأوَراق فَهي كَفيلةً بالأيَام تُعيد الخَيمه للبيت المَسروق

و تتَلو مع الطين ما تيسر

عَرق الفلاحين لا يَزال يَحج البيت و الزند الأسَمر يَعتمر

قف بالناس مُؤمناً إلعن الشِرك بإلهانا الَواحد

و لا تُساوم فتُهزم

قَبل أن تمُطرهم بوَابلِ من النَار فأجسادهم المُشوهه تشتعلْ

كَفكي دَمعكْ يَا بٌنيه فَنحن الألوان كُلها في حَياةً على الفَرح تقتبل

لم يتبدل المَولود في أسَرة المخاض و دَار النصَر في رَكب نصَر

هيهات أن تنال منا الذله فالوَرق المَكتوب بالصُراخ يَعرفنا

و الخَيل المسَمومه ريَعان

حضُورنا في أزَمنة الَموت و قَبر

المسَير عظيم و الألفةُ في التَماسك قضَيه و ما بين التحايا و الراية

جيلاً يَعرف كيف يسَتعد ليُرجع القَمح بلوحاته قَبل أن يستَعر